الرئيس الأسد وعقيلته ينهيان زيارة رسمية إلى تونس

أنهى الرئيس بشار الأسد يوم الثلاثاء زيارة رسمية إلى تونس بحث خلالها مع عدد من المسؤولين التونسيين وعلى رأسهم الرئيس زين العابدين بن علي العلاقات الثنائية والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والتحضير للقمة العربية الاستثنائية المزمع عقدها في ليبيا في تشرين الأول المقبل.

واستهل الرئيس الأسد زيارته يوم الاثنين بلقاء نظيره التونسي حيث بحثا العلاقات الثنائية واتفقا على المضي بتعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات عبر تكثيف التشاور وتفعيل عمل اللجنة المشتركة العليا بين البلدين بما يعود بالمنفعة على الشعبين, وضرورة العمل على إزالة جميع المعوقات أمام تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.

كما بحث الجانبان العلاقات العربية- العربية, إذ أكدا على ضرورة العمل الجاد من أجل الارتقاء بالعلاقات العربية- العربية عبر تفعيل العمل العربي المشترك وتنسيق المواقف إزاء قضايا العرب المصيرية ولاسيما القضية الفلسطينية, لافتين إلى ضرورة التحضير الجيد للقمة العربية الاستثنائية المقرر عقدها في تشرين الأول القادم تنفيذا لمقررات قمة سرت.

وفيما يتعلق بالشأن الفلسطيني؛ أكد الأسد وبن علي على أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية باعتبارها عنصراً أساسياً لدعم نضال الشعب الفلسطيني لاسترجاع حقوقه المغتصبة وفي مقدمتها ضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

كما تناول الجانبان الشأن العراقي, حيث أكدا على أهمية الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل مكونات الشعب العراقي وتعمل من أجل تحقيق المصالحة الوطنية وإحلال الأمن والاستقرار في العراق.

كما التقى الرئيس الأسد يوم الثلاثاء برئيس مجلس النواب التونسي فؤاد المبزع وعددا من أعضاء المجلس حيث تم بحث علاقات والتعاون بين البلدين وسبل تطويرها في كافة المجالات.
ودعا الجانبان خلال اللقاء إلى أهمية التواصل والتشاور بين سورية وتونس حول العلاقات الثنائية والعلاقات العربية- العربية.

وكان الرئيس الأسد قام الثلاثاء بزيارة كل من المعرض الوطني للدستور, والذي يعرض لمراحل تطور الدستور التونسي من دستور قرطاج عام 348 قبل الميلاد إلى الدستور الحالي, والنصب التذكاري للشهداء في العاصمة التونسية, حيث وضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري للشهداء وتلا الفاتحة على أرواح الشهداء.

كما قام الرئيس الأسد وعقيلته بزيارة مدينة تكنولوجيا الاتصالات في العاصمة التونسية حيث اطلعا على آليات العمل وأهم برمجيات الصناعات التي تعنى بها.
وتعد زيارة الرئيس الأسد لتونس هي الثالثة من نوعها, إذ سبق أن زار تونس عام 2001, إضافة إلى مشاركته في القمة العربية التي عقدت فيها عام 2004, فيما زار الرئيس التونسي سورية خلال قمة دمشق عام 2008.

وترتبط سورية وتونس بعلاقات مميزة حيث هناك أكثر من 150 اتفاقية موقعة بين الجانبين في كافة المجالات كان آخرها 6 اتفاقيات تم توقيعها في ختام اجتماعات الدورة الحادية عشرة للجنة العليا المشتركة بين البلدين التي عقدت في تونس أيار الماضي.

» ثيمات رائعة لل Windows 7 و الأهم أنها رسمية
» الأسد بعد الزواج
» إبن شقيق الرئيس بوش يتزوج من عراقية
» الأسد يصدر مرسوم دورة امتحانية إضافية لطلاب الجامعات ودبلوم التأهيل التربوي